آخر الأحداث والمستجدات 

محكمة الاستئناف تقضي ب 15 سنة سجنا في حق قاتل أخته بمكناس

محكمة الاستئناف تقضي ب 15 سنة سجنا في حق قاتل أخته بمكناس

راجعت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، القرار المستأنف الصادر في الملف الجنائي الابتدائي رقم 13/18 (خلية نساء)، القاضي بمعاقبة المتهم (أ.س) بعشرين سنة سجنا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل جناية الضرب والجرح العمديين بالسلاح الأبيض المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه . وقررت الغرفة عينها تخفيض العقوبة إلى 15 سنة سجنا، مع الصائر والإجبار في الأدنى.

وكما كان عليه الحال خلال جلسة محاكمته ابتدائيا، اعترف المتهم بالمنسوب إليه، مصرحا أنه نادم على ما صدر منه في حق أخته، مؤكدا أنه لم تكن له نية إزهاق روحها، ما جعل دفاعه يلتمس من المحكمة تمتيعه بأقصى ظروف التخفيف، وبالتالي التصريح بتعديل العقوبة تخفيضها، عكس ما ذهب إليه ممثل النيابة العامة، التي سبق لها أن طعنت بالاستئناف في القرار، عندما التمس من المحكمة تأييده مع الرفع من العقوبة.

         ويستفاد من محضر الضابطة القضائية، المنجز من قبل شرطة مكناس، أنه مساء فاتح فبراير من السنة الجارية أشعرت المصالح الأمنية بالمدينة بتعرض فتاة للضرب والجرح بالسلاح الأبيض، ويتعلق الأمر بالمسماة قيد حياتها (ف.ل)، التي لفظت أنفاسها الأخيرة داخل سيارة الإسعاف وهي في طريقها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، متأثرة بالطعنات التي وجهها إليها أخوها من جهة الأم (أ.س) بعنقها وثديها الأيسر، حسب تقرير التشريح الطبي الذي خضعت له جثة الضحية، والذي أكد أن الوفاة ناتجة عن نزيف داخلي حاد بالصدر.

وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، صرح المتهم (أ.س)، من مواليد 1988 بسيدي قاسم، أنه أثناء تواجده بالدار البيضاء حيث كان يشتغل مياوما، بلغ إلى علمه أن أخته الضحية غابت عن المنزل لمدة خمسة أيام كاملة، وبعد رجوعها وقع لها خلاف مع والدتها، ما دفعها إلى الذهاب عند أخويها بمدينة طنجة، مفيدا أنه اضطر إلى التنقل إلى هناك لإحضارها معه. وأضاف أنه بعد حلولهما بالعاصمة الإسماعيلية شرع في البحث معها عن سبب مغادرتها المنزل لتخبره والدتها أنها على علاقة غير شرعية مع أحد الأشخاص.

وحـــــــــــــــــــول المنسوب إليه، أجاب أنه لاحظ أن أخته الضحية لا تعود إلى المنزل إلا في ساعات متأخرة من الليل وهي مرتدية لباسا مخلا بالحياء، ما أثار شكوكه، موضحا أنه يوم الواقعة حضرت أخته متأخرة كعادتها ولما استفسرها عن سبب التأخر أجابته بعبارة" كنت هنا وصافي"، لحظتها تأجج غضبه وثارت ثائرته ولم يشعر إلا وهو يخرج سكينا من سترته، التي كانت معلقة، ويعمد إلى طعنها بأنحاء متفرقة من جسدها إلى أن خارت قواها وسقطت أرضا، ليتركها مدرجة في دمائها ويغادر المنزل، مبرزا أنه لم تكن له نية إزهاق روح أخته، مبديا ندمه الشديد على ما صدر منه تجاه أخته الصغيرة التي كان يكن لها حبا خاصا، على حد قوله. وأثناء البحث معه إعداديا وتفصيليا من طرف الغرفة الأولى للتحقيق، جدد المتهم تصريحاته التمهيدية، موضحا أن ما بدر منه كان بطريقة لا إرادية ودون أن يتذكر عدد الطعنات التي وجهها لأخته، مضيفا أن السبب في إقدامه على ضربها هو تماديها في الخروج بلباس مخل بالحياء وعدم اكتراثها لنصائحه وتوجيهاته، الشيء الذي كان يقلق راحته.

   واسترسالا في البحث تم الاستماع إلى والدة الضحية(ش.ب)، التي أكدت حضورها واقعة الاعتداء على ابنتها فحاولت التدخل لكن بدون جدوى، مبرزة أن السبب في ذلك هو شك المتهم(أ.س) في سلوك أخته.

   وخلال عرض القضية على أنظار المحكمة، أحضر المتهم في حالة اعتقال، وجدد اعترافه بالمنسوب إليه، وصرح أنه نادم على ما صدر منه تجاه الضحية، مبرزا أنه لم تكن له نية إزهاق روحها، إذ قال بالحرف"أنا نادم بزاف على هاد الشي اللي درت"، ما جعل دفاعه المعين في إطار المساعدة القضائية يلتمس من المحكمة تمتيعه بظروف التخفيف.

التماس

التمس الدفاع من المحكمة تمتيع المتهم بأقصى ظروف التخفيف، وبالتالي التصريح بتعديل العقوبة تخفيضها، عكس ما ذهب إليه ممثل النيابة العامة، التي سبق لها أن طعنت بالاستئناف في القرار، عندما التمس من المحكمة تأييده مع الرفع من العقوبة.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خليل المنوني
المصدر : جريدة الصباح
التاريخ : 2014-04-30 02:11:41

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك